تفتح المقابلة مع محرّرة الجمال ماري الديب نافذة أمام القارئ لفهم مسار عطر أورنر أو دو بارفوم وتوثّق كيف تشكّلت رؤية سيلين باريِل ومسار تعاونها مع علامة Aesop. وتبرز الفكرة الأساسية للعطر بأنه زهرة تتحدى التوقعات وتؤكد التباينات بين الرقة والقوة. وتوضح أن التركيبة تجمع بين ورقة الماغنوليا ونوتات البابونج الروماني مع عناصر خشبية لإيصال إحساس يتأرجح بين الشفافية والعمق. وتصف الحملة الدعائية كقصة عن التحول والغموض تعكس مسار العطر ومخيلة المصممة.
اختيار ورقة الماغنوليا
تشرح سيلين باريِل سبب اختيار ورقة الماغنوليا كمكوّن مركزي، وتوضح أنها تمنح نقاءً ونضارة أقرب إلى نفحات الحمضيات مع عبق الورق والخزامى. وتؤكد أن زهرة الماغنوليا تميل إلى دفء الفاكهة والتوابل، بينما تمنح ورقة الماغنوليا إحساسًا عطرًا هشًا يجمع بين عبق الورق المهروس ونفحات الخزامى. وتضيف أن هذه النفحة المعقّدة والمشرقة تبقى نظيفة ونضرة وتنسجم تمامًا مع مقاربة العلامة غير التقليدية.
كسر النمط بالعناصر غير المتوقعة
يبرز العطر وجود البابونج الروماني كعنصر مركزي غير تقليدي يربط طبقات العطر بانسيابية، في حين يظل قلب العطر قائمًا على ورقة الماغنوليا. يمتاز البابونج بنفحة خفيفة تضفي إحساس الانتعاش وتتماشى مع خشب الأرز والباتشولي وتثبّت الطبقات الأساسية. هذا المزج يمنح العطر عمقًا ويعزز التباين بين النضارة والدفء وبين النبات والمعدن.
التعاون الإبداعي مع إيسوب
توضح أن تعاونها مع علامة Aesop بدأ عام 2006 وتبلور فعليًا في 2015 مع عطر Tasit Eau de Parfum Set. وتذكر أن اللقاءات غير الرسمية والزيارات إلى مشغل IFF في غراس أضافت لمسّات حاسمة إلى عملية التطوير عبر تبادل الأفكار وتقييمات متتالية. وأثمر هذا الحوار عن توليفة جريئة وغير تقليدية تحمل لمسات البابونج الروماني وزيوت الباتشولي وخشب الأرز ما منح العطر طابعًا معدنيًا متوهج.
رؤية اللوحة قبل الرسم
تشرح أنها عندما تبدأ بابتكار عطر تعتمد على صفحة بيضاء، وتدوّن عليها كلمات تعبر عن حالات المزاج، والخامات، والمناظر الطبيعية وأشياء أخرى كأنها لوحة مزاجية. وتحرص على أن تكون المكونات شخصيات رئيسة في القصة، ثم تضيف عناصر أخرى تعزز الحوار والانسجام بين العناصر. وتؤكد أن الهدف هو تحريك مشاعر صاحب العطر وجعله يتصور الوجهة التي سيصل إليها.
الرؤية الأولية لعطر أورنر
تروي أن الموجز كان دقيقًا وغنيًا بالصور والموسيقى والقصائد والحالات المزاجية والخامات، ما سمح لها بتكوين رؤية واضحة منذ البداية. ومن خلال التدفق الإلهامي اختارت الماغنوليا في صميم العطر، لكن ورقة الماغنوليا جاءت لتعكس مقاربة العلامة غير التقليدية. تخيلت ألوانًا فاتحة تميل إلى الأخضر والأبيض، حتى كادت أن تلمسها وتُشحن كلوحة عطرية حية.


