يعلن الدكتور مراد حبيب كيرلس، طبيب استشاري الرعاية الصحية الأولية – طب الأسرة، بمعهد التخصصات الطبية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وجود معلومات خاطئة شائعة حول تطعيم الإنفلونزا. ويشرح الحقيقة وراء هذه المعتقدات من خلال عرض أدلة مستندة إلى مصادر صحية موثوقة وتبيان مخاطر المرض. كما يؤكد أن التطعيم جزء أساسي من الوقاية ويكفل حماية الأطفال والبالغين وذوي المناعة الضعيفة، وأن التطعيم غير النشط آمن ومتوافر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حقائق مهمة عن التطعيم
المعلومة الخاطئة الأولى هي أن الإنفلونزا ليست مرضاً شديداً ولا حاجة إلى التطعيم. الحقيقة: تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الإنفلونزا قد تسبب وفيات عالمية تتراوح بين 290 ألفاً و650 ألف وفاة سنوياً. ومع أن معظم المصابين يتعافون خلال أسبوعين، فإن فئة من منقوصي المناعة قد تتعرض لمضاعفات شديدة مثل التهاب الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي والتهابات القلب والدماغ.
المعلومة الخاطئة الثانية بأن التطعيم يسبب الإصابة بالفيروس. الحقيقة: تحتوي حقنة التطعيم على فيروس غير نشط، وبالتالي لا يمكنه التسبب بالعدوى، وتظهر الأعراض الخفيفة كالألم أو ارتفاع خفيف في الحرارة نتيجة الاستجابة المناعية وتختفي خلال يومين.
المعلومة الخاطئة الثالثة تدعي أن التطعيم يسبب مضاعفات شديدة. الحقيقة: أظهرت الدراسات أن التطعيم آمن بشكل عام، وأن المضاعفات الشديدة نادرة وتصل إلى نحو واحد من كل مليون مطعم.
المعلومة الخاطئة الرابعة تقول أن التطعيم لا يفيد إذا أصبت بالإنفلونزا فيما بعد. الحقيقة: التطعيم يستهدف سلالة محدودة من الفيروس، لذا يمكن أن يصاب البعض بالإنفلونزا بعد التطعيم، لكن التطعيم يحسن الوقاية ويخفف الأعراض ويقلل المضاعفات عند الإصابة.
المعلومة الخاطئة الخامسة تخص الحمل وتزعم أنك لا يمكنك أخذ التطعيم. الحقيقة: الحمل يعتبر سبباً إضافياً لأخذ التطعيم لأن المناعة قد تكون أضعف أثناءه، والتطعيم بالفيروس غير النشط آمن خلال أي مرحلة من الحمل.
المعلومة الخاطئة السادسة تقول بأن وجود مرض مزمن مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى يجعل التطعيم غير ضروري. الحقيقة: الدراسات أظهرت أن المصابين بالأمراض المزمنة يحتاجون التطعيم لحمايتهم وتجنب تفاقم الأعراض عند الإصابة بالإنفلونزا.
المعلومة الخاطئة السابعة تشير إلى أن حساسية البيض تمنع التطعيم. الحقيقة: وفق توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لم يعد البيض عائقاً أمام التطعيم إلا إذا كان لدى الشخص تاريخ من الحساسية الشديدة ودخل المستشفى، وبالتالي يمكن للأشخاص المصابين بحساسية البيض الحصول على التطعيم.
وأخيراً، تؤكد هذه المعلومات أهمية التفكير في الحقائق المذكورة وتصحيحها، والاهتمام بتحصين أنفسكم وأطفالكم وأفراد أسرتكم من أجل سلامتهم والاستمتاع بفصل الشتاء في جو صحي وآمن.




