تستعرض هذه الفقرة الأمراض التي قد تسبب تساقط الشعر بخلاف الصلع كما وردت في المصادر الصحية المعتمدة، مبينة أن هناك أسباباً مرضية متعددة قد تسهم في تساقط الشعر وتؤدي إلى فقدان كثافته أو ظهور فراغات في فروة الرأس. كما توضح أن التقييم الطبي الدقيق ضروري لتحديد السبب الأساسي وبدء العلاج المناسب. وتؤكد أن فهم الآليات المرتبطة بكل حالة يساعد في اختيار الإجراءات العلاجية الملائمة وتخفيف المشكلة تدريجيًا.

الأمراض المرتبطة بتساقط الشعر

متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها على الشعر

تؤثر متلازمة تكيس المبايض في مستوى الهرمونات الأندروجينية، ما يؤدي إلى انكماش البصيلات وتراجع نمو الشعر. وتظهر آثار أخرى مثل نمو زائد للشعر في الوجه والصدر بمناطق غير مألوفة لدى النساء. كما يلزم متابعة طبية لتقييم الأعراض وخيارات العلاج التي قد تخفف من تساقط الشعر وتعيد التوازن الهرموني.

الثعلبة وتأثيرها على فروة الرأس

مرض مناعي يهاجم البصيلات، مما يسبب تساقط الشعر أو ظهور بقع صلعاء على فروة الرأس. قد يترافق مع فقدان للحواجب أو الرموش في بعض الحالات. يتطلب تشخيصاً دقيقاً وخطة علاج قد تشمل أدوية لتعديل الاستجابة المناعية والتحكم في فقدان الشعر.

اضطراب الغدة الدرقية وتأثيره على الشعر

يُلاحظ تساقط الشعر غالباً مع أعراض أخرى مثل التعب وضعف العضلات وتبدل الوزن وجفاف الجلد، وهو ما يشير إلى وجود خلل في الغدة الدرقية. ينشأ التساقط من انخفاض نشاط الغدة أو فرط نشاطها، وتختلف التغيرات في كثافة الشعر مع طبيعة الاختلال. يستلزم الأمر فحص الغدة الدرقية وإدارة العلاج بحسب النتيجة العلاجية للطبيب.

داء السكري وتأثيره على الشعر

لا يعلم الكثير أن سكري النوع الثاني يؤثر سلباً على الشعر، إذ يجعله ضعيفاً وأكثر عرضة للتساقط مع بطء نموه. قد يبدأ التساقط في مناطق أسفل الساقين نتيجة ضعف الدورة الدموية الطرفية. لا بد من فحص انتظام السكر وتقييم العوامل المرتبطة بتغذية الشعر وتغيراته مع العلاج المناسب.

اضطراب الغدة الكظرية وتأثيره على الشعر

عندما تصاب الغدة الكظرية بقصور، يقل إنتاج هرمونات مثل الكورتيزول والألدوستيرون، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. وتظهر مع التساقط علامات أخرى مثل انخفاض الرغبة الجنسية والتعب الشديد ومشاكل في المعدة وتغير لون الجلد. يوصى بمراجعة الطبيب لتحديد مدى قصور النشاط الكظري وخيارات العلاج.

الأمراض المنقولة جنسيًا وتأثيرها على الشعر

قد يكون تساقط الشعر أحد الأعراض الناتجة عن بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الزهري في مراحله المتأخرة. ويصاحبه غالباً أعراض أخرى مثل الحمى أو التهاب الحلق أو الطفح الجلدي غير المصاحب للحكة. يتطلب الأمر فحصاً طبياً دقيقاً وتوجيه العلاج المناسب حسب المرض الناتج عنه تساقط الشعر.

سوء التغذية وتأثيره على الشعر

تشير المعطيات إلى أن نقص الحديد يعزز وجود خلل في كريات الدم الحمراء، ما يحد من توصيل الأكسجين إلى فروة الرأس ويؤدي إلى تساقط الشعر. وفي حال كان تحليل الحديد طبيعياً، فقد يكون السبب نقص فيتامين د أو البروتين. تبرز الحاجة إلى تقييم تغذوي شامل وعلاج للنقص لتقليل التساقط وتحسين الشعر.

ينبغي استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الفعلي لتساقط الشعر وتحديد التدخل العلاجي الأنسب، خصوصًا حين تترافق الأعراض مع تغيرات في الوزن أو التعب المستمر أو مشاكل أخرى. كما أن تعديل التغذية وضبط الأمراض القاعدة يسهمان في استعادة صحة الشعر. تجدر الإشارة إلى أن النتائج تكون أسرع عندما يتم الكشف المبكر ومتابعة الخطة العلاجية بشكل منتظم.

شاركها.