توضح الطبيبة ريم حمدي، أستاذة أمراض المناعة بكلية طب قصر العيني، العلامات الأساسية لانخفاض مناعة الجسم. تعتبر وجود عدوى متكررة ونزلات برد مصحوبة بحرارة من العلامات الدالة على ضعف الجهاز المناعي، خصوصاً عند تكرارها بفاصل زمني قصير. وتؤكد أن فحصاً طبياً ضرورياً يثبت الحالة عندما تستمر الأعراض وتظهر علامات تعب مستمر وفقدان وزن غير مبرر. كما تدعو إلى تقييم طبي عند مواجهة أي علامة تستدعي القلق وتغير ملحوظ في الأداء العام للجسم.

نزلات برد متكررة وارتفاع الحرارة

يُشير وجود نزلات برد مصحوبة بارتفاع في الحرارة إلى ضعف المناعة عندما تتكرر الأعراض خلال فترات زمنية قصيرة. وتظهر هذه النوبة عادة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات خلال أسابيع أو شهور، وتكون الحرارة مصاحبة لكل نوبة. وتزداد الشكوك عند وجود صعوبة في التعافي من العدوى أو استمرار الشعور بالمرض بين النوبات. وفي هذه الحالة يوصى بمراجعة أخصائي مناعة لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد السبب والخيارات العلاجية.

إرهاق شديد وفقدان وزن غير مبرر

يشير الشعور المستمر بالإرهاق رغم النوم الكافي إلى وجود علة في المناعة، حيث يعمل الجهاز المناعي بشكل أقل كفاءة. كما أن فقدان الوزن بشكل غير مبرر يعتبر علامة تحذير يجب تقييمها مع الطبيب. قد يصاحب هذا الانخفاض في الوزن تغيرات في الشهية أو زيادة في استهلاك السعرات اليومية بشكل غير مبرر. يظل التقييم الطبي ضرورياً لتحديد الأسباب المحتملة وخيارات التدخل المناسبة.

التهابات متكررة كإنذار مبكر

إذا ظهرت عدوى متكررة في الحلق أو الجهاز التنفسي أو المعدة أو المسالك البولية مصاحبة بحمة، فهذه علامة خطيرة على ضعف المناعة وتستلزم متابعة طبية فورية. تغلب هذه الالتهابات المتكررة على قدرة الجسم على المقاومة وتؤدي إلى مشاكل صحية أخرى إذا لم تُعالج. يوصى بإجراء فحوص مناعية شاملة وتقييم لحالة الجهاز المناعي لتحديد الأسباب وبدء العلاج المناسب. يبقى الكشف المبكر عن هذه الإشارات جزءاً أساسياً من الوقاية من المضاعفات المستقبلية.

شاركها.