يشرح التقرير أن جلطة الدم في الذراع تعرف بأنها تكوّن جلطة داخل وريد عميق في الطرف العلوي، وتُعد حالة قد تكون خطيرة إذا لم تُعالج بشكل مناسب. يرتبط حدوثها غالبًا بمشكلات صحية مثل وجود قساطر وريدية مزروعة أو أجهزة تنظيم ضربات القلب، أو نتيجة إجهاد مفرط في الذراع. كما قد تنجم أحيانًا عن ظروف تشريحية خاصة أو عوامل قد تزيد من قابلية التجلط. وتستلزم الرعاية الطبية متابعة دقيقة لتقليل المضاعفات المحتملة وتأكيد التشخيص بشكل مبكر.
أعراض وأنواع الجلطة
تظهر الأعراض في كثير من الحالات تدريجيًا وتتركز في ألم وتورم في الذراع المصاب. قد يتغير لون الجلد إلى الأحمر أو البنفسجي أو الأزرق وتبرز الأوردة بشكل واضح. تشعر بعض الحالات بالدفء أو الألم عند لمس المنطقة وتضعف أو تخدر اليد المصابة. تنقسم الجلطة إلى نوعين؛ الأولية وهي نادرة وتحدث غالبًا بسبب إجهاد مفرط للذراع وتُعرف أحيانًا بمتلازمة باجيت-فون شروتر، والثانوية وتُمثل نحو 80% من الحالات وتكون مرتبطة عادة بإجراءات مثل القسطرة الوريدية أو وجود أجهزة مزروعة أو السرطان وعلاجه.
العلاج والوقاية
يهدف العلاج إلى منع زيادة حجم الجلطة وتخفيف الأعراض ومنع انتشارها إلى الرئة. تشمل خيارات العلاج مضادات التخثر لعدة أشهر، وتستخدم مذيبات الجلطات في حالات شديدة فقط بسبب مخاطر النزف. قد يلجأ الفريق الطبي إلى التدخل الجراحي لإزالة الجلطة أو تخفيف الضغط في حالات محددة. كما تُسهم التدابير الوقائية في تقليل احتمال متلازمة ما بعد الجلطة وتخفيف الألم والتورم المزمن في الذراع.




