يعلن المصدر أن كسوف الشمس الكلي المرتقب في أغسطس 2027 سيكون الأطول منذ عام 1991، ولن يظهر ثانية قبل عام 2114. يحدث الكسوف الكلي حين يكون القمر في خط مستقيم بين الأرض والشمس، فيجتاز ظلّه النهار ليظلم لعدة دقائق. على الرغم من أن الشمس أقوى من القمر بنحو 400 مرة، فإن بعدهما يجعل حجمهما يبدو متطابقًا من الأرض، فتظهر هالة الشمس المحيطة بشكل رائع. خلال الكسوف الكلي، تصبح هذه الهالة مرئية وتخلق مشهدًا فريدًا للناظرين.

ويُعد هذا الكسوف استثنائيًا من حيث مدته ووضوحه، إذ سيمر ظل القمر عبر عشر دول. تتميز مصر بطقسها الصافي وامتداد فترات الكسوف الكلي، مما يجعلها وجهةً مثاليةً لمشاهدة الحدث. تشير التقديرات إلى أن المنطقة ستستمتع بمدة كليّة طويلة مقارنة بالمعتاد. بذلك تُعزز مصر موقعها كوجهة رائدة لعشاق الظواهر الفلكية.

أماكن مشاهدة مميزة في مصر

وتُعد واحة سيوة ثاني أكبر وجهة صحراوية تمنح تجربة هادئة وتتيح رؤية الكسوف لأكثر من خمس دقائق في أجواء نائية. وتُبرز مشاهدها الصحراوية طابعًا مختلفًا يجعل الحدث أكثر روعة للمشاهدين. أيضًا تُتيح مدن مثل الإدفو وكوم أمبو رؤية الكسوف الكلي لمدة تتجاوز خمس دقائق، وتساعد الطبيعة المفتوحة على تحسين فرص رؤية واضحة. تجعل هذه المواقع مصر وجهة مناسبة تضمن رؤية أكثر وضوحًا وتقلل من تأثير الغيوم.

يُشار إلى أن هذا الكسوف يتميز بطول مدته بشكل لافت، فمعظم الكسوفات الكلية تدوم أقل من ثلاث دقائق، بينما يمتد الحدث في بعض المناطق إلى أكثر من ست دقائق. وتُشير التقديرات إلى أن أجزاء من العالم ستشهد ظلامًا دامسًا يدوم لزمن يتجاوز الحد المعتاد. ويرجع ذلك إلى موضع القمر بالنسبة للأرض ومساره، إضافة إلى العوامل المرتبطة بمواقع الرصد. وبالتالي قد يسجل الحدث أرقاماً قياسية في مدة الكسوف الكلي.

شاركها.