تعلن مجلة صحية محلية في تقاريرها الأخيرة أن الحلويات محبَّبة لدى غالبية الناس، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبّب أضراراً صحية متعددة. وتؤكد أن فترة الاحتفال بتوديع العام 2025 واستقبال العام الجديد تستدعي الاعتدال في الاستهلاك وتفضيل الخيارات الصحية. وتوضح أن الإفراط في السكريات يرتبط بزيادة الوزن وخطر السمنة وأمراض أخرى. وتؤكد الدكتورة نيفين بشير أنه ليست هناك حاجة للحرمان المطلق؛ يمكن تناول قطعة حلوى بعد وجبة وبحجم صغير، مع الحرص على المشي لمدة عشر دقائق بعد الأكل، وذلك يساعد في تلبية حاجة الجسم من السكر وتخفيف ارتفاع الإنسولين.
الأضرار الجسدية
تؤدي كثرة السكريات إلى زيادة الوزن والسمنة نتيجة ارتفاع السعرات الحرارية وتراكم الدهون، وهو ما يرفع مخاطر أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما يرتبط ارتفاع السكر بارتفاع ضغط الدم، مما يزيد احتمال حدوث السكتات القلبية. ويسهم الإفراط في الأطعمة السكرية في تحويل الفركتوز الزائد إلى دهون تتراكم في الكبد فتصبح مشكلة الكبد الدهني. إضافة إلى ذلك، يُجهد الإفراط الغذائي القلب والكلى وتؤدي البقع السكرية إلى تسوس الأسنان ومشاكل هضمية وظهور مشاكل جلدية مثل حب الشباب.
الأضرار النفسية
تشير التقارير إلى أن الإفراط في الحلويات يسبّب تقلبات مزاجية واكتئاباً نتيجة تأثير السكر على النواقل العصبية. كما يزداد اعتماد الفرد على السكر ويصبح الإدمان على هذه المادة أكثر احتمالاً. وتؤثر الكميات الكبيرة من السكر سلباً على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى التعب وتشويش التفكير وشعور بالضباب الدماغي.
طرق التقليل خلال الأعياد
تشير التوجيهات إلى شرب الماء بكثرة للمساعدة في إزالة بقايا الطعام ودعم الهضم. وتُوصي باستبدال الأصناف المرتفعة السكر بأخرى أخف مثل الفواكه والجيلو والكاسترد والأرز بالحليب للحفاظ على التوازن الصحي. كما يُنصح بالمشي لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد الوجبة على الأقل، لأنه يقلل امتصاص السكر ويدعم النشاط البدني. وتؤكد على تناول الحلويات بعد الوجبة مباشرة وليس على معدة فارغة، مع الالتزام بنظام غذائي متوازن يشمل بروتينات خالية من الدهون وخضروات ونشويات كاملة ودهون صحية كزيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة، والاعتدال في الكمية.
ويُنصح دائماً باستشارة طبيب مختص قبل تطبيق أي إجراء. وتؤكد النصائح على أن الاعتدال في تناول الحلويات يساعد في الحفاظ على الصحة خلال فترة الاحتفال. وتكمن الغاية في توفير خيارات غذائية واقعية ونمط حياة متوازن يحد من مخاطر الأمراض المرتبطة بتناول السكر.




