تُعد الحلويات من الأطعمة المحببة لدى الغالبية، صغاراً وكباراً، إلا أن الإفراط فيها قد يسبب أضراراً صحية متعددة. فهي غالباً ما تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة. كما أن الإكثار من السكريات يسهم في تسوس الأسنان ويؤثر سلباً على صحة الفم. وتزايد الاهتمام بتناولها يتضاعف خلال موسم الاحتفالات بنهاية عام 2025 وبداية 2026، فيُفضل الاعتماد على خيارات غذائية صحية للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.
أوضحت الدكتورة نيفين بشير أنها لا تدعو إلى الحرمان المطلق، فحين يحتاج الشخص إلى قطعة حلوى يمكنه تناولها بشرط ألا تكون على معدة فارغة وبعد وجبة الطعام. يكتفي الشخص بقطعة صغيرة فقط، ثم يقوم بالمشي لمدة عشر دقائق بعد تناولها، فهذه الطريقة تساعد على تلبية الرغبة وتساهم في حرق السكر وتقليل ارتفاع الإنسولين. وتؤكد أن التوازن في النمط الغذائي هو العامل الأساسي لتقليل الأضرار مع الحفاظ على الراحة النفسية.
توضح الأضرار الجسدية للإفراط في السكر أن هناك تأثيرات متعددة على الجسم. تؤدي زيادة استهلاك السكر إلى ارتفاع السعرات وتراكم الدهون، ما يزيد مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما أن السكر المفرط يجهد الكبد ويساهم في تطور مرض الكبد الدهني، إضافة إلى إجهاد الكلى واحتمال فشل وظائفها مع الزمن. وتسهم السكريات في تسوّس الأسنان وتلف ميناها، وتحدث اضطرابات هضمية بسبب صعوبات امتصاص الفركتوز وتزايد البكتيريا الضارة، فضلاً عن ظهور مشاكل جلدية.
أما الأضرار النفسية الناتجة عن فرط استهلاك السكر فتمتد إلى المزاج والتركيز. يؤثر السكر في النواقل العصبية ما يسبب تقلب المزاج والاكتئاب أحياناً. كما قد يخلق إدماناً للسكر وتزداد الرغبة في تناوله باستمرار. وبذلك ينعكس ذلك سلباً على الأداء اليومي والصحة العامة.
خطوات التخفيف خلال الأعياد
تقدم الدكتورة نيفين بشير خطوات هامة لتقليل أثر الحلويات خلال فترة الأعياد. أولاً: شرب الماء بكثرة يساعد في تنظيف الفم وتسهيل الهضم. ثانياً: استبدال الحلويات العالية السكر باختيارات أكثر خفة مثل الفواكه أو أطباق اللبن. ثالثاً: المشي لمدة 10–15 دقيقة بعد الوجبة يقلل من امتصاص السكر، وتناول الحلوى بعد الوجبة مباشرة وليس على معدة فارغة.
رابعاً: موازنة النظام الغذائي بتوفير بروتينات خالية من الدهون وخضروات ونشويات كاملة، مع خيارات دهنية صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات. خامساً: الاعتدال في الكمية المتناولة من الحلويات وباقي الأطعمة عالية السعرات. سادساً: التركيز على وجبات منتظمة ومتوازنة خلال الاحتفال وخلال الأيام العادية للحفاظ على صحة نمط الحياة، مع الإشارة إلى ضرورة التوازن لتقليل مخاطر السمنة والسكري وأمراض القلب.
تنبيه: قبل تطبيق أي من هذه الممارسات، استشر طبيباً مختصاً للحصول على توجيه مناسب لحالتك. هذه الإرشادات عامة وليست بديلاً عن الاستشارة الطبية. لا تُعد وصفة علاجية بل مساهمة في تبني أسلوب حياة أكثر توازناً.




