تقدّم هذه المقالة قائمة بمكوّنات كورية قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، لكنها مدعومة بأدلة علمية. تشرح كيف أُسِّست صياغات هذه المنتجات على مكوّنات تقليدية ومخمّرة وتوثّق فوائدها العامة للبشرة. توضح أيضًا طريقة الاستخدام وآليات السلامة ولماذا يتجه إليها كثير من النساء العرب اليوم.
مخاط الحلزون

لماذا يُعتبر غريبًا؟ لأنه يُستخرج من إفرازات الحلزون. تتضمن المكوّنات الببتيدات والهيالورونيك أسيد والإنزيمات التي تدعم تجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين. تشير الدراسات الحديثة إلى تحسن ملمس البشرة وتقليل الندوب وآثار حبّ الشباب.
طريقة الاستخدام: عادة يُطبّق كجزء من السيروم أو الإيسنس بعد التنظيف وقبل المرطّب. وهو مناسب لجميع أنواع البشرة، خصوصًا البشرة الجافة أو التي خضعت لعمليات تقشير.
نصيحة الجمال: استخدميه ليلاً ليتغلغل في البشرة بعمق وتلاحظين صباحًا ملمسًا أكثر نعومة ومرونة.
تحذيرات: نادرًا ما يسبّب حساسية، لكن وجود تاريخ حساسية قد يستلزم اختبارًا بسيطًا على منطقة صغيرة من الجلد.
مستخلص الأرز

لماذا يُعتبر غريبًا؟ يعود استخدام ماء الأرز في الجمال إلى تقاليد قديمة في كوريا واليابان.
الفوائد المثبتة: غني بالأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات التي تساعد على تفتيح البشرة وتوحيد لونها، كما يساهم في تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة ومنحها إشراقة ناعمة.
طريقة الاستخدام: يُستخدم في التونر أو الماسكات الورقية أو الكريمات المبيّضة. ومناسب لذوات البشرة الباهتة أو التصبّغات الخفيفة.
نصيحة الجمال: استخدمي تونر الأرز صباحًا قبل واقي الشمس لإضفاء إشراقة ناعمة ولمسة جلد زجاجي طبيعي.
السنتيلا أسياتيكا (Cica)

لماذا يُعتبر غريبًا؟ كان يُستخدم منذ قرون في الطب الصيني التقليدي لعلاج الجروح والحروق قبل دخول عالم العناية بالبشرة.
الفوائد المثبتة: مهدّئ قوي للبشرة الحسّاسة والمتهيّجة، يعزّز التئام الجلد ويقلّل الاحمرار بفضل مركّبات مثل الماديكاسوسايد والأسياكوسيد. أبحاث عدّة أشارت إلى فاعلية في تهدئة الالتهاب وتحسين حاجز الجلد.
طريقة الاستخدام: يأتي عادة على شكل كريمات أو أمبولات بعد التونر وقبل المرطّب.
نصيحة الجمال: احتفظي بمنتج “سيكا” في الثلاجة واستخدميه كقناع مهدّئ بعد يوم طويل في الحرّ أو في المكيّف.
تحذيرات: آمن بشكل عام، لكن إذا ظهرت حساسية استشري طبيب الجلد.
الغالاكتوميسيس (Galactomyces Ferment Filtrate)

لماذا يُعتبر غريبًا؟ لأنه مستخلص من تخمير الخميرة ويُستخدم في أشهر المستحضرات الكورية مثل Pitera™.
الفوائد المثبتة: يمنح البشرة إشراقة واضحة، يقلّل من البقع الداكنة، ويوازن إفراز الزيوت. دراسات عدة أشارت إلى أنه يساعد في تقوية الحاجز الجلدي وتحسين نسيج البشرة.
طريقة الاستخدام: يُستخدم كإيسنس بعد التونر وقبل السيروم، وهو جزء من روتين ترطيب صباحي ومسائي.
نصيحة الجمال: مثالي للبشرة المختلطة أو الدهنية، إذ يمنح ترطيبًا دون لمعان زائد.
تحذيرات: منتجات التخمر عادةً رطبة وخفيفة وتناسب معظم أنواع البشرة، لكن راقبي التفاعل عند مزجه مع مكوّنات فعّالة قوية لتجنّب التهيّج.
البروبوليس

لماذا يُعتبر غريبًا؟ مادة شمعية ينتجها النحل لحماية خلاياه من البكتيريا، وتُستخدم اليوم لحماية البشرة من العوامل المؤكسدة.
الفوائد المثبتة: مضاد أكسدة قوي، يساهم في شفاء الجروح وتهدئة الالتهابات الخفيفة، ويمنح البشرة إشراقة صحية.
طريقة الاستخدام: غالبًا في السيرومات أو كريمات الترطيب، خاصة للبشرة المعرضة لحب الشباب أو الجفاف.
نصيحة الجمال: استخدميه ليلاً قبل النوم، فهو مناسب للبشرة المتعبة بعد يوم طويل.
تحذيرات: بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية أو التهاب تماسي للبروبوليس — جرّبي مسبقًا على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام.
الجينسنغ
لماذا يُعتبر غريبًا؟ لأن جذوره تستخدم عادة كمنشّط للطاقة، لكنها أظهرت فاعلية للبشرة أيضًا.
الفوائد المثبتة: غني بمضادات الأكسدة، يعزز مرونة البشرة، ويقلّل من ظهور الخطوط والتعب. بعض الأبحاث تشير إلى قدرته على تنشيط الدورة الدموية الدقيقة وإحياء المظهر الصحي.
طريقة الاستخدام: يتوفر في كريمات مكافحة الشيخوخة أو الأمبولات المغذّية.
نصيحة الجمال: استخدميه صباحًا لتحفيز حيوية البشرة ومساءً لدعم التجديد الليلي.
نصائح دمج المكوّنات في الروتين
1) استخدمي المنتجات من الأخف إلى الأثقل: تونر، إيسنس، سيروم، كريم، ثم واقي شمس صباحًا. 2) لا تدخلي أكثر من مكوّن جديد في الوقت نفسه، اختبري كل منتج على منطقة صغيرة قبل الوجه الكامل. 3) ركّزي على الترطيب المستمر والواقي الشمسي كأُسَاس لنجاح أي مكوّن فعّال. 4) اختبري المنتج دائمًا على منطقة صغيرة قبل الوجه كاملًا، خصوصًا مع البروبوليس أو الجينسنغ.
لماذا تتجه المرأة العربية للمكوّنات الكورية؟
نتائج ملموسة مع تركيبات لطيفة: تركيزات الك-Beauty على مكوّنات طبيعية أو مخمرة وتُصمَّم بخفة لتناسب المناخ الحار والرطب في الشرق الأوسط، وتفضّل روتينات تهدئة وترطيب أكثر من التركيبات المهيّجة.
تكيّف للصحة والثقافة: شركات كورية بدأت بالحصول على شهادات الحلال وتركيز على مكوّنات طبيعية، ما يزيد قبولها لدى المستهلكين العرب.
التأثير الثقافي عبر وسائل التواصل: الدراما والأغاني الكورية جعلت تجربة الجمال الكوري ومفهوم الجلد الزجاجي مرغوبًا وتبنّته أجيال.
تنوع المنتجات وسهولة الشراء: توفر منتجات بأسعار مختلفة عبر المتاجر الإلكترونية والمحلية، ما يسهل تجربة مكوّنات جديدة بدون مخاطر.


