يتسبب القولون التقرحي في مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء ويؤدي إلى أعراض مزعجة. أبرز هذه الأعراض الانتفاخ المتكرر الذي يشكل مصدر إزعاج للمصابين. يرافق الالتهاب تورم الأمعاء ويبطئ عملية الهضم، مما يتراكم الغازات داخل المسالك المعوية. بسبب بطء الحركة والطول الزمني للهضم، تشعر بعض الحالات بالامتلاء وعدم الراحة.
أسباب الانتفاخ
يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى التهاب وتورم في جدار الأمعاء، ما يبطئ الهضم ويعيق حركة الطعام بشكل طبيعي. يزداد زمن تحلل الطعام وتدفقه ببطء، فيتراكم الغازات داخل الأمعاء. الأمر الناتج هو شعور بالانتفاخ وعدم الراحة خاصة خلال فترات النوبات.
يعتمد جهاز الهضم الصحي على توازن بين البكتيريا النافعة والضارة. عند المصابين بالقولون التقرحي قد يطرأ اختلال في هذه الميكروبات، مما يزيد إنتاج الغازات. وهذا الاختلال يسهم في حدوث النفخة والانتفاخ المصاحب للهجمات.
قد تتسبب منتجات الألبان والخضروات الغنية بالألياف والمشروبات الغازية في تفاقم الانتفاخ. فهضم هذه الأطعمة يصبح أصعب لدى المصابين، مما يعزز التخمر في الأمعاء. وبذلك يزداد إنتاج الغازات وتظهر أعراض الانتفاخ.
خلال نوبات التهابية قد يتباطأ نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي. وهذا البطء قد يؤدي إلى الإمساك واحتباس الغازات في الأمعاء. ونتيجة ذلك يزداد شعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
نصائح للتخلص من الانتفاخ
ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالألياف التي تسبب الغازات، مثل الفاصوليا والخضروات الصليبية والمشروبات الغازية، فهذه الأطعمة قد تزيد الانتفاخ عند مرضى القولون التقرحي. يمكن استبدالها بأطعمة سهلة الهضم تحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، مع التركيز على السكريات قصيرة السلسلة التي قد يعجز بعض الأشخاص عن هضمها. كما يساهم ذلك في تقليل تخمر الطعام داخل الأمعاء وتخفيف الغاز المتشكل.
يحافظ الجسم على الترطيب عبر شرب كمية كافية من الماء، وهذا يساعد على انسياب حركة الأمعاء وتخفيف الاحتباس الغازي. يساهم الترطيب في تقليل احتمالية تراكم الغازات وتحسين الراحة خلال النوبات. كما يسهم في دعم كفاءة الجهاز الهضمي بشكل عام.
تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة يساعد على تقليل العبء على الأمعاء. كما يساعد مضغ الطعام جيدًا في تقليل كمية الهواء التي يبتلعها الشخص أثناء الأكل. هذا الأسلوب يسهم في تنظيم حركة الجهاز الهضمي وتخفيف الانتفاخ.
ليس التوتر سببًا مباشرًا لالتهاب القولون التقرحي، لكنه قد يفاقم الأعراض. لذلك ينصح بممارسة أنشطة تخفف التوتر مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق. هذه الممارسات قد تساعد في تقليل وتيرة وشدة الانتفاخ خلال النوبات.
ينصح بتناول بعض المشروبات الدافئة لدعم صحة الأمعاء وتقليل الانتفاخ. من الأمثلة ماء الليمون الدافئ، ماء الكمون الدافئ، وشاي اليانسون. هذه الخيارات تساعد على استرخاء الجهاز الهضمي وتخفيف الغازات.




