يعلن الدكتور أسامة حمدي وفريقه البحثي عن مشروع يهدف إلى تحويل إدارة مرض السكري إلى منظومة علاج دقيق قائمة على الذكاء الاصطناعي والتحليلين المعملي والجيني. يعمل الفريق على تطوير برنامج متكامل يعتمد على دمج بيانات وراثية ومخبرية وربما معلومات عن نمط حياة المرضى ليكوّن ما يشبه خريطة شخصية لمسار المرض لدى كل فرد. يركّز المشروع على توفير نمط تعلم آلي يدمج هذه البيانات للوصول إلى توصيات علاجية مخصصة. لم يذكر الفريق اسم البرنامج بعد حتى انتهاء جميع التجارب.
مزايا النظام وتأثيره المحتمل
يتيح النظام توقع مستوى السكر المستقبلي وتقدير احتمالات المضاعفات مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب، ثم يقترح خطط علاج ومتابعة مبنية على هذه التوقعات. يسعى إلى تحسين دقة العلاج بما يتناسب مع حالة كل مريض بشكل فردي. كما يتيح الكشف المبكر عن المضاعفات ليتيح تدخلاً وقائيًا فعالاً. ويهدف إلى تقليل محاولات تغيير الجرعات بشكل تجريبي وخفض معدلات المضاعفات على المدى الطويل.
لا يزال الباحثون يختبرون النظام على نطاق واسع، وتبدي التجارب نتائج مبدئية تبعث على التفاؤل. من المتوقع إعلان النتائج والبدء في تطبيقه فعليًا خلال عام 2026 بشرط إثبات الدقة والفعالية. ويؤكد القائمون أنه لن يكشفوا التفاصيل التقنية للخوارزميات والبيانات الجينية في هذه المرحلة حتى انتهاء التحقق. ويؤكد كذلك أن النظام لن يقتصر على التشخيص أو ضبط الجرعات فحسب، بل سيقدم تصورًا لمسار المرض مع الزمن ويحدد احتمالات المضاعفات ويوصي بخطط علاجية ووقائية مخصصة لكل مريض.




