بدت السجادة الحمراء كمعرض بصري للأناقة المعاصرة، حيث اجتمعت النجمات العربيات والعالميات على منصة واحدة، وقدم كل منهن أسلوباً يجمع بين هوية المصممين وروح المناسبة. كان التنوع واضحاً ليس فقط في الألوان بل أيضًا في القصّات والخامات وتفاصيل التطريز وأنواع المجوهرات المختارة، ما منح الختام ثراءً بصرياً يؤكد أن هذا الحدث محطة أساسية في أجندة الموضة العربية والعالمية. ارتكزت الإطلالات على الرقي والبساطة معاً، فظهر سردٌ منقطع النظير في القصّات التي تعانق القوام وتتناغم مع حركة الجسم عند السير.

أبرز الإطلالات

ظهرت درة زروق بإطلالة أنثوية جميلة من تصميم المصممة السعودية وعد العقيلي، وتميزت بأسلوب وورود مع قصة سترابلس وباللون الزهري الباستيلي، وتنسدل بطريقة تعزز القوام. أضافت الإطلالة رونقاً ناعماً يعكس حضورها على السجادة مع لمسة أنثوية رفيعة. أكملت اللوك بتفاصيل بسيطة في التنسيق من دون إفراط يطغى على جمال التصميم.

إطلالة مي عمر جاءت بفستان أسود ضيق بقصة سترابلس بسيطة من حيث الخطوط، لكنها مؤثرة بشكل واضح على الإطلالة ككل. انسدال الفستان نحو قصة حورية البحر يمنح اتساعاً محسوباً عند القدمين ويضفي حركة راقية مع كل خطوة. اختيرت المجوهرات الماسية لتكمل لمعان القماش دون أن تطغى عليه، فظهرت الإطلالة كنسخة كلاسيكية تحمل طابعاً أنثوياً قوياً.

إطلالة نور عريضة اعتمدت فستاناً نيود مرصعاً بتطريزات لامعة دقيقة، ما منح الإطلالة إشراقة متوازنة دون مبالغة. تصميم الفستان يحدد الخصر بشكل واضح مع حمالات رفيعة تضيف توازناً بصرياً. أما التنورة الشفافة المزيّنة بخيوط براقة فخلقت حركة ضوئية مع المشي، مما جعل اللوك يبدو خفيفاً ومتجدداً.

إطلالة يسرا اعتمدت فستاناً أحمر واسعاً من الساتان بتوقيع تغريد عمر، وهو تصميم يمنح حضوراً مهيباً بفضل انسيابية القماش ولمعته الراقية. جاء الفستان بقصة كلاسيكية عريضة تتيح حركة مريحة مع تفاصيل مدروسة تؤكد على فخامة الإطلالة من دون مبالغة. أما العقد الذي ارتدته من كارتييه فشكّل محور اللوك، إذ أضاف توازناً لامعاً بين الذهب والروبي الأحمر وعكس الضوء على منطقة الرقبة والكتفين بطريقة تزيد من قوة ظهورها على السجادة.

إطلالة صبا مبارك جاءت بفستانٍ باللون الأزرق الباستيلي الهادئ، صُمم بخامة ساتان ميتاليكية تعطي إضاءة فريدة للقطعة. جمع رامي قاضي في هذا التصميم بين الطابع العملي للقصّة العلوية المشابهة للجاكيت، وبين جاذبية القصّة الضيقة التي تنساب تدريجياً نحو تنورة حورية البحر، ما منح الإطلالة شخصية قوية وتطويلاً بصرياً للخصر. أكملت صبا الإطلالة بمجوهرات كارتييه التي جاءت بحجم واضح لكنها لم تفقدالإطلالة توازنها مع لمعان القماش.

إطلالة نادين لبكي اعتمدت على أسلوب بسيط ورقيق عبر فستان أسود ضيق بقصّة أوف شولدر، فالتصميم الدقيق يعكس شخصية الفنانة الواقعية. القوة هنا تكمن في الحرفية والاقتضاب، فالتفاصيل البسيطة من دون زخارف تبرُز دقة الخياطة وتوازن الإطلالة. هذا الأسلوب يعكس حضوراً هادئاً وواثقاً على السجادة ويعزز طابعها الواقعي دون وصاية على التفاصيل.

إطلالة ماريا بحراوي قدمت مزيجاً من الفخامة والدراما عبر فستان أسود من تيما عابد يعتمد على التباين بين المخمل والشيفون. الجزء العلوي المخملي يمنح ثباتاً ورقياً، في حين يضيف الوسط الشيفون نعومة وتدبيراً لحركة التنورة الكبيرة. هذه الخامات المتضادة أعطت الإطلالة حضوراً ملكياً دون أن تفقد رشاقتها، واختتمت بمجوهرات شوبارد زادت من فخامتها دون المساس بجذر الجرأة في التصميم.

إطلالة سارة طيبة جاءت بفساتين خضراء باستيل لامعة من توقيع رامي قاضي، مع تنورة كاملة من الريش تمنح الحركة هالةً حيويّة حولها. القصّة العلوية بسيطة تسمح للريش بأن يكون نقطة التركيز، بينما أكملت اختيارها لمجوهرات مارلي نيويورك الماسية بثقة وتوازن، لتحافظ على روح الخفة مع بريق القطعة. النتيجة لوك ملفت يجمع بين الروح الحيوية والهدوء الراقي دون مبالغة.

إطلالة كارول سماحة قدمت فستاناً فخماً من المخمل الأسود الضيق بنحت يبرز القوام، مع تصميم صدر على شكل قلب وتفاصيل تضيف ملمساً ناعماً وأنثوياً. عمق المخمل أضفى حضوراً ووقاراً، بينما جاءت المجوهرات الماسية الكبيرة لإضاءة إضافية دون أن تثقل المشهد. النتيجة كانت إطلالة قوية تجمع بين الرقي والتركيز على التفاصيل بحرفية واضحة.

إطلالة أروى جودة ظهرت بفستان أبيض عاجي واسع يتميز بتطريزات بنية وبرونزية في جزئه العلوي، ما يمنحه بعداً دافئاً وفاخراً في الوقت نفسه. الياقة المصممة على شكل وشاح ساتاني يلتف حول الرقبة إلى الخلف تعد من أبرز عناصر اللوك لأنها تعطيه شكلاً هندسياً متجدداً يجذب الانتباه. الفستان يجمع بين الكلاسيكية في لونه وقصته وبين الابتكار في التفاصيل ليكون الإطلالة مميزة وغير متوقعة.

شاركها.