تسعى صناعة النقل الجوي الحضري إلى الانتقال من الاختبارات النظرية إلى التطبيق العملي في 2026 مع سعي الشركات للحصول على الشهادات اللازمة وبداية التشغيل التجاري. تشهد الجهود في القطاع نقلة في بنية النقل وتطوير الشراكات التنظيمية التي تفتح مسارات جديدة. ترسم هذه التطورات معالم لبنية تحتية ومستقبل لشبكات النقل الجوي في المدن حول العالم.
سباق الشركات الكبرى
أعلنت شركة جوبى للطيران أن 54 طائرة من طراز S4 بلغت المراحل النهائية لشهادة النوع، وتتيح للطائرة وجود طيار و4 ركاب وتصل سرعتها إلى 200 ميل في الساعة وتغطي مدى يقارب 100 ميل. تخطط جوبى لبدء رحلات تجارية في دبي خلال الربع الأول من 2026 مع خطط لاحقة للتوسع في الولايات المتحدة. تسعى الشركة إلى بناء منصة تشغيل حضري سريعة وآمنة تقود إلى تشغيل تجاري فعلي.
وفي المقابل، تستعد شركة آرتشر للطيران لإطلاق طائرتها ميدنايت، المجهزة بـ12 مروحة وتستوع 4 ركاب، وتخطط للبدء في أبوظبي خلال 2026. سجلت الطائرة أداءً متقدماً في اختبارات السرعة والتحمل. تسعى آرتشر لتوسيع أعمالها لاحقاً خارج أبوظبي.
تنوع الحلول التقنية
تعتمد شركة فيرتيكال إيروسبيس نهجًا مزدوجًا عبر طائرتها VX4 بنسختيها الكهربائية والهجينة. تهدف النسخة الكهربائية إلى نقل 5 إلى 6 ركاب بمدى يزيد عن 100 ميل. تتميز الطائرة بحمولة تصل إلى 1100 كيلوجرام ويمتد مدىها إلى نحو 1000 ميل، ما يفتح المجال لاستخدامات متعددة.
تركّز ليليوم على النقل الجوي الإقليمي من خلال ليليوم جيت التي تتسع لستة ركاب وتستخدم مراوح مغطاة لتعزيز الكفاءة وتقليل الضوضاء. تصل سرعة الطائرة إلى 190 ميلاً في الساعة وتخطط لتسليم أولى الطائرات في 2026. وتسعى الشركة إلى توسيع أسطولها وبرامجها الإقليمية في المستقبل.
تعد ويسك إيرو الشركة الوحيدة التي تركز بشكل كامل على الرحلات ذاتية القيادة للمسافرين. تعمل على الجيل السادس من طائرات eVTOL وتستوع 4 ركاب، وتستند إلى أكثر من 1600 رحلة تجريبية. تبلغ سرعتها 120 عقدة وتصل مدى الرحلة إلى نحو 90 ميلاً، مع ارتفاع تشغيلي بين 2500 و4000 قدم، كما يعتمد التصميم على الاستغناء عن أنظمة الوقود والزيت والهيدروليكا لتسهيل الصيانة وزيادة الاعتمادية.




